إيڤا برس – متابعات:
للراغبين في إنقاص أوزانهم بطريقة آمنة ودون عناء كبير، توصل باحثون في شركة “نوفو نورديسك” الدنماركية إلى دواء جديد من شأنه أن يُحدث ثورة في عالم الطب.
ويعمل دواء “ويغوفي”، الذي يتم حقنه في جسد الأشخاص مرة واحدة أسبوعياً، على تقليل الشهية ويزيد الشعور بالتخمة دون الحاجة لتناول الكثير من الطعام مما يساعد على إنقاص الوزن.
ويحاكي الدواء هرمون الغلوغاكون الذي يفرزه الجسم عقب تناول الأكل مما يقلل من الرغبة لتناول المزيد من الوجبات.
في بريطانيا يُنتظر أن تتيح صيدليات ومستشفيات نظام التأمين الصحي البريطاني الدواء فقط لمن يعانون من أمراض مرتبطة بالسمنة ومن يملكون مؤشر كتلة الجسم (BMI) بدرجة 35 على الأقل ولمدة عامين على أقصى تقدير.
(مؤشر كتلة الجسم) هو وزن الشخص بالكيلوغرامات مقسوماً على مربع طول الشخص بالأمتار.
وقال دكتور ستيفن لورانس، الأستاذ المساعد في جامعة واريك، لشبكة “آي تي في” البريطانية: “يمكن للشخص أن يفقد حوالي 16% من وزنه باستخدام هذا الدواء، وهي أكثر من ضعف النسبة التي توفرها الأدوية السابقة المطروحة في الأسواق”.
أما الأشخاص الذي يعانون من السمنة والمؤهلون للحصول على دواء ويغوفي من التأمين الصحي البريطاني فهم من لديهم مقدمات مرض السكري ومرضى السكري من الدرجة الثانية ومرضى ارتفاع ضغط الدم وأصحاب مستويات الكوليسترول غير المتوازنة أو غير الصحية ومرضى إنقطاع النفس الإنسدادي النومي ومرضى القلب.
إلا أنه من المتوقع أن تتيح الصيدليات الخاصة بيعه لأشخاص أصحاء يرغبون فقط في إنقاص الوزن وذلك في مرحلة لاحقة من تداول دواء ويغوفي.
وقالت شركة “نوفو نورديسك” في بيان إنها تعمل على تجهيز الدواء لطرحه في بريطانيا “في أقرب فرصة ممكنة” دون تحديد موعد محدد.
مشاهير يتناولونه بالفعل
وطبقا لشبكة آي تي في، يتناول عدد من المشاهير العالميين الدواء منذ فترة، مثل الملياردير الأمريكي – الجنوب إفريقي إيلون ماسك ونجمة تلفزيون الواقع الأمريكية كيم كارداشيان ومقدم البرامج البريطاني الشهير جيريمي كلاركسون.
وطبقاً لدراسة سابقة عن الدواء نُشرت في مجلة “New England Journal of Medicine” الأمريكية، يؤدي ويغوفي إلى آثار جانبية مثل الغثيان والإسهال لكنها آثار “عابرة عادة وخفيفة إلى معتدلة في الشدة قبل أن تتراجع بمرور الوقت”.
وعلى الرغم من التفاؤل الكبير بالتوصل إلى الدواء الدنماركي، يؤكد دكتور لورانس أن ويغوفي أن الإكتشاف “ليس حلاً سريعاً أو بديلاً عن إتباع أسلوب حياة صحي مثل النشاط البدني المنتظم والأكل الصحي”.
المصدر: يورو نيوز عربي