الغموض يلف سريلانكا بعد مظاهرات عارمة وفرار الرئيس
إيڤا برس – متابعات:
بعدما وافق الرئيس السريلانكي جوتابايا راجابكسا على الإستقالة بعد إجباره على الفرار من قصره عقب إجتياحه من الحشود الجماهيرية في تظاهرات بالعاصمة كولومبو بسبب الأزمة الكارثية التي عصفت بالبلاد ، يكتنف الوضع هنالك الكثير من الغموض.
أزمة سريلانكا
وحثت الولايات المتحدة زعماء البلاد المستقبليين على العمل بسرعة لإيجاد حلول للأوضاع الاقتصادية المتدهورة بما في ذلك نقص الكهرباء والغذاء والوقود، بحسب متحدث بإسم وزارة الخارجية.
وجاء في تصريح تليفزيوني ىماهيندا أبيواردانا رئيس البرلمان السريلانكي أن “الرئيس قال إنه سيتنحى في 13 يوليو لضمان إنتقال سلمي” للسلطة، بحسب “سكاي نيوز عربية”.
قد يعجبك أيضاً:
أبرز مشاهير العرب والعالم الحاصلين على الإقامة الذهبية بالإمارات العربية المتحدة
إيرادات فيلم “بحبك” تتجاوز 60 مليون جنيه خلال أيامه الأولى
الرقائق تقود سامسونج إلى أعلى أرباح ربعية منذ 2018 ووصول الطفرة لنهايتها
واستقال شخصان مقربان من الرئيس، وهما سوديوا هيتياراشي رئيس الخدمة الصحفية وباندولا جوناوردانا وزير الإعلام الذي استقال من منصبه على رأس الحزب الرئاسي.
تنحي الرئيس
ودعا رانيل ويكرمسينج رئيس الوزراء السريلانكي ، التالي في خلافة راجابكسا، على الفور إلى إجتماع طارئ للحكومة بحثاً عن حل سريع للأزمة، داعياً قادة الأحزاب السياسية للإنضمام إلى هذا الاجتماع.
وأبدى استعداده للتنحي لإفساح المجال أمام حكومة وحدة وطنية، لكن هذا الموقف لم ينجح في تهدئة المحتجّين الذين اقتحموا منزل رئيس الوزراء وأضرموا النار فيه.
وتمكّن الرئيس راجابكسا، 73 عاماً، من الفرار قبل دقائق من دخول مئات المتظاهرين قصره، الذي كان مخصّصاً عادةً لحفلات الإستقبال، ولكنه انتقل إليه في أبريل بعد اقتحام منزله الخاص.
أزمة المتظاهرين
وأطلق الجنود الذين يحرسون المقر الرسمي النار في الهواء لردع المتظاهرين حتى تمّ إجلاؤه واستقل ساكنوه سفينة حربية متوجّهة إلى المياه الإقليمية جنوب الجزيرة.
وبعد منتصف ليل السبت، دعا رئيس الأركان الجنرال شافيندرا سيلفا عبر شاشات التلفزيون، إلى الهدوء، مؤكداً أن “هناك إمكانية لحل الأزمة سلمياً ودستورياً”.
واليوم الأحد، أعلن المتظاهرون الذين يحتلون القصر الرئاسي أنهم لن يغادروا حتى يستقيل الرئيس فعلياً.
تسوية الوضع
وتفاقمت الأزمة غير المسبوقة منذ استقلال هذه الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة، في العام 1948، من خلال سلسلة من القرارات السياسية السيئة التي اتّهمت بها العائلة الرئاسية الحاكمة منذ العام 2005.
وتتفاوض الحكومة حول خطة إنقاذ مع صندوق النقد الدولي، الذي قال، اليوم الأحد، إنه يأمل في “تسوية الوضع الحالي بما يسمح باستئناف حوارنا”.
المصدر: صدى البلد