التخطي إلى المحتوى

إيڤا برس – متابعات:
كشف القيادي المنشق عن تنظيم الجماعة الإسلامية محمد كروم، إن معرفته بعبود الزمر القيادي بالجماعة الإسلامية، جاءت خلال زيارته لوالده “نصر كروم” احد قيادات الجماعة الإسلامية، والذي كان يقضى فترة حبسه على ذمة إحدى قضايا الجماعات الإسلامية خلال تسعينيات القرن القرن الماضي.

مضيفا أن القيادي الجهادي عبود الزمر كان يقضى فترة حبسه بسجن ليمان طرة وهو نفس السجن الذي كنت اتردد عليه لزيارة والدي. 
 
وقال محمد كروم، في تصريحات خاصة لـ”مصر تايمز”، كنت أنتمي للجماعة الإسلامية وكنت انظر حينها لـ”عبود الزمر” على أنه رمز من رموز الجماعة الإسلامية وكنت شديد التعلق به، وكنت حريص على لقاءه بشكل دائم أثناء زيارة والدي بليمان طرة، والذي كانت تربطه علاقة قوية مع والدي.

وأردف كروم: “الجماعة الإسلامية كانت تخطط لإغتيال الشيخ محمد السيد طنطاوي، مفتي الجمهورية حينذاك، بسبب فتوى بجواز إعدام قتلة فرج فودة وهما “أشرف سعيد وعبد الشافي رمضان”، وكان عبدالشافي رمضان أمير الجماعة حينها.. ما دفع قيادات الجماعة الإسلامية للتخطيط لاغتيال الشيخ محمد السيد طنطاوي مفتي الجمهورية.. انتقامًا لـ عبدالشافي رمضان.  

وتابع كروم: “تم تكليفي من قبل الجماعة الإسلامية بالتواصل مع عبود الزمر، باعتباره رمزًا للجماعة الإسلامية وبحكم علاقتي القوية وقدرتي على التواصل معه بالسجن، لمعرفة قراره وقرار مجلس شورى الجماعة الإسلامية، وحتي لا تتعارض مخططات الجماعة الإسلامية مع سياسة قيادات الجماعة، إلا أن عبود الزمر رفض بشكل قاطع إغتيال الشيخ محمد طنطاوي”.

واستكمل كروم: ” عبود الزمر أقر أن الشيخ محمد طنطاوي خارج عن الدين ومن علماء السلطة إلا أن قتله سيجلب مفسدة بإن الجماعة الإسلامية تقتل علماء الدين”. 

وقال محمد كروم، إن عبود الزمر كلفه باغتيال عادل إمام، وذلك عام 1994، بسبب فيلم الإرهابي، الذي وصفه كروم بأنه استفز الجماعات الإسلامية كلها، قائلًا: “عبود الزمر قالي اقتلو عادل إمام وده تكليف.. اقتلوا عادل إمام ومحدش يسألني في حاجة”.

وتابع: كانت من المخططات بدأت من خلف أسوار السجون، لاغتيال عادل إمام. 

وكشف كروم مراحل تنفيذ مخطط اغتيال عادل امام، الذي بدأ بإصدار الجماعة الإسلامية فتوى بتكفيرعادل إمام، ومن هنا كانت نقطة الانطلاق لتنفيذ المخطط، لتبدأ مرحلة جديدة من خطة الاغتيال وهي مراقبة منزل عادل إمام بالمهندسين، و محيط مسرح الهرم، عندما كان يعرض مسرحية ‘بودي جارد’ وقتها.
 
وأضاف “كروم” تم رصد عادل إمام لفترة، وبالفعل تم معرفة مواعيده، وكان مقرر أن يتم إطلاق النار عليه أمام المسرح، لكن محاولة الاغتيال لم تتم وذلك بعد القبض على المجموعة المكلفة باغتيال عادل امام، وذلك بعد محاولة الاغتيال الفاشلة لرئيس الوزراء الأسبق عاطف صدقي. 

وأكد كروم، أنه كان هناك محاولة اغتيال أخرى بتفجير مدخل مسرح الهرم أثناء دخول عادل امام المسرح، إلا انها فشلت هي الاخري. 

وأختتم كروم حديثة لـ”مصر تايمز”، أن عادل إمام كان هدفا صعب للجماعات الإسلامية وجماعات الجهاد الإسلامي، مؤكدا أن عادل إمام كان هدف لكل الجماعات الإسلامية الراديكالية. 

مصر تايمز