إيڤا برس – متابعات:
يجد العديد من الأشخاص أنه من الأسهل الحصول على قسط من الراحة طوال الليل بعيدا عن عوامل التشتيت المعتادة في منازلهم.
فإن كنت تشعر بالراحة والاسترخاء بمجرد دخولك غرف الفنادق ، فأنت لست وحدك بل هناك الملايين حول العالم يجدون راحتهم هناك، ولكن ما الأسباب العلمية خلف ذلك؟
لماذا نشعر براحة وإسترخاء أكبر في غرف الفنادق من المنزل نفسه؟
الحقيقة، لا تستغرب أبدا إن شعرتَ بالراحة أكثر في غرف الفنادق من راحتك في منزلك! والسبب يتعلّق بأكثر من شيء.
فمن المفروشات البيضاء والمنفوشة، والوسائد السميكة ناعمة الملمس التي تملأ السرير، طبقات الشراشف النظيفة المحكمة، والإضاءة غير المباشرة والموزّعة في جميع أركان الغرفة، مجموعة المجلات، الستائر الثقيلة التي تحجب الضوء والمنظر المميز من نافذة الغرفة التي تلجأ إليها بعد رحلة سفر طويلة عادة.
كل هذه الأشياء المميّزة في غرف الفنادق تجعل من السهولة الخلود إلى النوم أو على الأقل أخذ قيلولة سريعة وبسهولة كبيرة قبل الإنطلاق إلى مباشرة الأعمال أو التجوال.
على النقيض من ذلك، تتوزّع أمام أعيننا في منازلنا العديد من المهام والأشياء التي تُشتت الأنتباه عن الهدف الأساسي من غرف النوم وهي الراحة والإسترخاء، وننشغل عادةً بالتفكير في حل هذه المهام أو مباشرة حلّها فعليا.
في الفندق، لن تُثقل كاهلك بأفكار المهام غير المنتهية حول المنزل، مثل إخراج القمامة أو التساؤل عمّا إذا كنت قد أغلقت الباب، عن تنظيف المنزل، وجمع الملابس، وتنظيفها وكيّها، والمهام المنزلية الأخرى التي لا تنتهي!
وإن كنت لا تعلم بعد حجم الأشياء التي يُمكنها ان تصرفك عن النوم في المنزل، فقد كشفت دراسة بريطانية أن الآباء يفقدون حوالي 44 يوما من ساعات نومهم خلال السنة الأولى من وجود طفل في المنزل.
بيئة نوم مثالية!
في المقابل، فإن غرف الفنادق مجّهزة تماما للنوم بشكل جيد. إذ تم تجهيز العديد منها بدرجة حرارة منخفضة، حيث أثبتت العديد من الدراسات أن إنخفاض درجات الحرارة يُساعد الجسم على الإسترخاء أكثر والنوم والإستيقاظ بمزيد من الإنتعاش.
كما أن للإضاءة تأثير كبير على النوم، لذلك تحتوي العديد من الغرف الفندقية على ستائر معتمة لمساعدتك في الحصول على نوم عميق بسهولة، يعد توفير هذه الخيارات طريقة رائعة لضمان أفضل نوم ليلي ممكن بعيدا عن بيئة المنزل.
تشكيلة وسائد ناعمة ومميّزة
توفر معظم الفنادق للضيوف مجموعة متنوعة من الوسائد الفاخرة لتخفيف أي آلام في الرقبة والظهر، وتعزيز التوافق الصحي للعمود الفقري.
بينما في المنزل، غالبا ما تتغاضى عن إستبدال وسادتك التي لا تُشعرك بالراحة إن كُنت تشعر بالتعب. مع ذلك ، في الفنادق، يتم تغيير الوسائد بانتظام، مما يضمن حصول الضيوف دائما على أفضل نوعية من النوم.
ومع جائحة كورونا وعودة السياحة والسفر من جديد، تحرص الفنادق غالبا على غسل المراتب والشراشف بانتظام وتلتزم بسياسات التنظيف الصارمة، ما يعني أن غسل الشراشف لم يعد ترفا، بل من حرص الفنادق على تجنّب تفشي العدوى فيها.
إستخدام ديكور وتصاميم هادئة في غرف الفنادق
عادةً ما تستخدم الفنادق الفاخرة لونين أو 3 ألوان على الأكثر في تصميم جدران غرفة النوم وخطوط بسيطة مستقيمة ومتناسقة في التصميم، ثم تخفي عن الضيف أي عوامل إضطراب بصري أو تشتت في الألوان والديكور.
تُشعرك الفنادق أن العالم قريب منك، ولا داعي لمزيد من الحركة، مثل العثور على آلة صنع القهوة وأنواع مختلفة من الشاي في مكتب الإستقبال، للإستمتاع بقهوة الصباح دون الحاجة إلى الذهاب إلى مقهى قريب، هذا بالإضافة إلى مجموعة مميزة من الشوكولاتة الفاخرة في ثلاجة الغرفة، ولكن كن على دراية بالتكلفة حيث أنها في أغلب الأحيان غير مجانية.
تأثير الليلة الأولى
على الرغم من كل ماسبق، لكن ذلك لا يعني أن النوم في الفندق مريح للجميع، فهناك نسبة من النزلاء يعانون مما يسمى بـ “تأثير الليلة الأولى” عندما ينامون في مكان غير مألوف.
فقد أظهرت دراسة أجرتها جامعة براون أنه خلال الليلة الأولى في مكان جديد، يظل نصف الدماغ مستيقظا أكثر من النصف الآخر، كما لو كان في حالة تأهب قصوى، في الليالي اللاحقة، نام المشاركون في الدراسة براحة أكبر، مما دفع الباحثين إلى الإشارة إلى هذه الظاهرة على أنها تأثير الليلة الأولى.
المصدر: شبكة أبو نواف