جدل في مصر بسبب الطائرة الرئاسية الجديدة “بوينغ 747-8”
إيڤا برس – متابعات:
بقيمة تصل إلى نحو 500 مليون دولار أمريكي، من المنتظر أن تتسلم الرئاسة المصرية طائرة “بوينغ 747-8” وذلكوخلال الفترة القادمة لتكون الطائرة الخاصة بالرئيس عبد الفتاح السيسي.
بعد نشر موقع “سيمبل فلاينغ”، المتخصص في أخبار الطيران، تقريرا بعنوان “مصر تقترب من الإنضمام إلى نادي الدول الحصرية التي تستخدم طائرة “بوينغ 747-8″ لنقل كبار المسؤولين الحكوميين” بدأ الموضوع حينها في الإنتشار على وسائل الإعلام المصرية.
وتحدث تقرير الموقع عن أن شركة لوفتهانزا رفضت شراء الطراز نفسه منذ 15 عاما بسبب عيوب فنية، ويبلغ سعر الطائرة الجديدة من النوع نفسه بحسب تقارير صحافية، إلى نحو 418,4 مليون دولار، بينما اشترتها الحكومة المصرية بنحو 487 مليون دولار.
آراء متباينة
أثارت هذه الأخبار إنتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي في مصر بسبب تكلفة الطائرة الباهظة للغاية في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة اقتصادية خانقة وصلت إلى رغيف الخبز.
قد يعجبك أيضاً:
هكذا كانت علاقة الملكة إليزابيث الثانية مع الأميرة الراحلة ديانا
بيتك قبل مهنتك .. نصيحة نقيبة أطباء القاهرة لطالبات طب الأزهر تشعل السوشيال ميديا
بدقة 200 ميجابكسل .. سامسونج تعتزم إطلاق هاتفها Galaxy S23 Ultra
وفي تغريدة كتب أسامة جاويش الإعلامي والمذيع المصري، عن غياب محاسبة المسؤولين في مصر، في إشارة إلى شراء الرئيس السيسي لطائرة ثمنها 8 مليارات جنيه.
من جهته إنتقد الفنان والمعارض المصري عمرو واكد، في تغريدة عبر حسابه على تويتر شراء رئيس الجمهورية طائرة جديدة، مستنكرا ممن يدافعون عنه ويقدمون له الحماية.
بدوره أكد النائب البرلماني مصطفى بكري صحة الأنباء المتداولة حول شراء الرئيس طائرة جديدة، موضحا أن تكلفتها 240 مليون دولار فقط وبـ”التقسيط” وأن بعض وسائل الإعلام “تعمدت نشر فيديوهات مفبركة وشائعات عن الطائرة والصفقة”.
واعتبر النائب بكري أن الرئيس قال إنه لا يريد “بهرجة” في الطائرة فانخفض سعرها من 500 مليون إلى السعر الحالي، وتابع قائلا إن الطائرة الرئاسية القديمة ستخرج من الخدمة العام المقبل.
وفي مقابلة على قناة صدى البلد في برنامج “على مسؤوليتي” مع أحمد موسى أشار النائب المصري، إلى أن رئاسة الجمهورية تملك طائرة واحدة فقط وهي متهالكة منذ 28 عاما، موضحا أن الشركة المصنعة أخبرت الرئاسة أن الطائرة لن تكون صالحة للإستخدام العام المقبل.
من جهة أخرى، تصدر وسم #هو_أحنا_فقرا_ليه موقع تويتر بالتزامن مع إعتراف النائب البرلماني مصطفى بكري بصحة خبر شراء السيسي طائرة جديدة وتأكيده أن ثمنها انخفض من 500 مليون دولار إلى 240 مليون دولار.
وعلّق الحقوقي هيثم أبو خليل “ده يدوبك ربع مليار دولار!”.
وكتبت جيهان عبد الرحمن بطريقة ساخرة أن المواطنين الذين ينتظرون 100 جنيه على بطاقة التموين التي وعدت بها الحكومة يجب أن يتحلوا بالصبر “عشان مصر وعشان نسدد ثمن الطيارة الخاصة”.
معلومات عن طائرة بوينغ 747-8
بوينغ 747-8 هي طائرة بدن واسع طُورت من طرف شركة بوينغ لصناعة الطائرات، والتي تعتبر النسخة الرابعة في جيل طائرات البوينغ 747 ، يمتاز هذا الطراز ببدّن مَطول عن سابقه وأجنحة بتصميم جديد وتطوير الكفاءة، حيث تعتبر 747-8 الأوسع بين طائرات 747 وأكبر طائرة تجارية بنيت في الولايات المتحدة الأمريكية والأطول في العالم.
أُعلن عنها رسميا عام 2005 . وتعتبر تلك النسخة تطورا جذريا من النسخة بوينغ 747-400. وزن الإقلاع الأقصى (MTOW) يكون 440,000 ك.غ. وبذلك تعتبر 747-8 أثقل طائرة إنتاج أمريكي سواء على الصعيد المدني أو العسكري، هذه الطائرة صممت لتنافس الإيرباص 380.
الأنواع
بوينغ 747-8 إف
اثبتت 747 كفاءتها كطائرة شحن بحيث تحمل نصف الشحن الجوي العالمي. وللمحافظة على تلك الهيمنة، فقد صممت البوينغ نسخة شحن من 747-8 والمسماة 747-8 Freighter الشاحن الجوي أو 747-8 إف .
وستكون نسخة ابتدائية ليراقب دخولها الخدمة. فهذه النسخة يكون الطاقم العلوي Upper deck أقصر من نسخة الركاب. هناك زيادة مقدارها (5.6 متر) بالجناح. ويكون وزن الإقلاع الأقصى هو (440.000 ك غ)، ولديها حمولة اجمالية ل 140.000 ك غ ومسافة تصل إلى 8275 كم أو 5140 ميل. تم إنشاء 4 مساحات تحميل بالأرضية الرئيسية بالإضافة إلى مساحة لحاويتين إضافيتين ومنصتين تخزين إضافية بالأرضية السفلية.
سيكون لهذه الطائرة سعة حمولة أكثر ولكن مدى أقصر من الطائرة بوينغ 747-400 إي أر إف. عندما طرحت البوينغ نسخة ERF كانت الزيادة هي 35,000 باوند للوزن الأقصى للإقلاع مما يجعل الطائرة تقلع بوقود أكثر وتهبط بنفس وزن بوينغ 747-400إف. هناك شركات الشحن مثل Cargolux تأخذ أحمال كمكائن أو حمولة غير قابلة للتجزئة مما يتطلب طائرات ذات سعة حمولة أعلى وإمكانية هبوط أفضل. كما المعروف بطائرات الشحن فإن المدى المعطاة بحمولة قصوى وليس الوقود. لذلك فإن هذه الطائرة لديها زيادة بالوزن الأقصى للإقلاع يقدر ب 70,000باوند (970,000 باوند). فإذا أقلعت بالحمولة القصوى، فإنها تقلع بخزانات نصف فارغة. وبرحلة يكون الحمولة ليست بالقصوى، فإن الطائرة تحمل وقودا أكثر ولمدى أطول.
بوينغ 747-8 أي
نسخة الركاب والمسماة ب 747-8 أي قادرة على حمل 467 راكب بالدرجات الثلاث (أولى وأعمال وسياحية) لمسافة 14,816 كم بسرعة 0.855 ماخ. تلك النسخة تحمل زيادة عن نسخة 747-400 بما يقدر ب 51 راكب + منصتين إضافيتين. وعلى الرغم من النسخ الآولى أقصر من طائرة الشحن F-، لكن النسخ التالية ستكون بنفس الطول لحمل ركاب أكثر وجعل تحويلها لطائرة شحن أسهل. الدور العلوي بهذه النسخة سيكون أطول. التقنية الجديدة للمحركات والتعديلات الديناميكية الحديثة للطائرة جعلت مدى أطول للرحلة وبدون توقف مثل هونغ كونغ / نيويورك ، سيدني / دلاس أو حتى بيرث / فرانكفورت.
إقترحت بوينغ بعض التغيير للتصميم الداخلي بالطائرة. أهمها هو السلم الداخلي المؤدي للطابق العلوي. النسخ القديمة من الجامبو 747-400 و747-300 كان السلم الداخلي شبه مستقيم وضيق ويبدا من المطبخ الموجود بالقرب من الباب رقم 2 إلى جهة اليسار من مؤخرة الطابق العلوي، بهذه النسخة فإن السلم يكون مائل وكان بالإساس يكون بجهة اليمين، لكن ازيح إلى اليسار بعد طلب شركة لوفتهانزا. النوافذ امتدت إلى حيث يصل السلم للدور الأعلى، هذا غير عن النوافذ الموجودة أصلا فوق.
هناك اقتراح آخر وهو إزاحة التسهيلات الموجودة بمنطقة التاج (وهي المنطقة التي تكون فوق الركاب حيث يوجد التمديدات الكهربية وأنابيب التكييف موجودة بها) وجعلها بجانبي كابينة الركاب وذلك لزيادة المساحة. ولكن ذلك سيمنع عنهم النوافذ. تلك المساحة العلوية تستخدم حاليا كغرف استراحة للطاقم الطائر كي توفر كراسي اضافية للركاب.
اقترحت البوينغ أيضا إنشاء غرفة للمعاملات التجارية (SkyLoft) لخدمات الركاب بمنطقة التاج، وتضم أيضا خدمات الراحة كغرف منفصلة بستائر يكون بها الأسرة والكراسي وخدمات الترفيهة عدا أجهزة الخدمات التجارية كل على حدة. ويكون بها أيضا قاعة عمومية.
أيضا اقترحت البوينغ عمل قاعة صغيرة ومنظمة تسمى أسرة علوية (SkyBunks). ويكون الولوج لمنطقة التاج من خلال سلم منعزل ويكون بمؤخرة الطائرة، والركاب الذين يستعملون تلك المميزات يكونوا قد دفعوا سعر ذلك مسبقا ضمن التذاكر. بمعنى يكون الركاب بأماكنهم خلال الإقلاع والهبوط ويذهبون إلى الأعلى خلال الرحلة ولكن دراسة جدوى تلك التسهيلات وجدت أنها غير مقنعة مما حدا بالبوينغ إلغاء فكرة الغرف العلوية لصالح تخزين الأغراض للمطبخ العلوي وقد كانت فكرة مرغوب بها لدى شركات الطيران.
الديكور الداخلي للقاعة الرئيسية شبيه لما هو في بوينغ 787.الأرفف العلوية مائلة قليلا وأما التي بالمنتصف فصممت لتكون كما وأنها ملتصقة بالسقف المائل بدلا من أن تكون مترابطة مع السقف كما بالبوينغ 777. النوافذ مشابهة بالحجم لما هو مستخدم ببوينغ 777 وبوينغ 767-400 إي أر وهي أكبر ب 16% مما هو موجود ب 747-400 الحالية.
الإنارة ستكون LED. مما يسهل عليها تشكيل أنواع متعددة من الإنارة ويخلق الجو المناسب لها داخل القاعة الرئيسية ويجعل الرحلة ممتعة وتجربة مريحة. عموما تقنية أنظمة الإنارة LED تعطي عمرا أطول لها وصيانة قليلة التكلفة.
في 6 ديسمبر 2006 أصبحت شركة لوفتهانزا أول زبون يطلب تلك الطائرات. على الرغم من طلبات الخاصة VIP فإن لوفتهانزا ستتسلم أول طائرة 8-787 I من خط الإنتاج.لوفتهانزا هي الشركة الناقلة الوحيدة التي تقدمت بطلب 8I- في يوليو 2008. وقد أعلنت البوينغ ذلك في 15 يوليو 2008 بمعرض فارنبوروه.
المصدر: يورو نيوز