التخطي إلى المحتوى

فحوصات دورية هامة يجب على كل رجل القيام بها

إيڤا برس – متابعات:
يتجاهل الكثير من الرجال الإهتمام بالصحة والمتابعة الدورية للفحوصات مقارنة بالنساء، مما يعرضهم للإصابة بأمراض عدة خاصة في متوسط العمر، مما يتطلب التوعية المستمرة بالأمراض التي قد تصيب الرجل وطرق الوقاية منها للإستمتاع بحياة صحيحة سليمة.

حيث أجاب الدكتور موفق سلمان استشاري ورئيس قسم المسالك البولية لمستشفى توام، على العديد من الأسئلة وأكد على أهمية الكشف المبكر عن عدد كبير من الأمراض، من خلال القيام بفحوص طبية سنوية.

– هل تعتقدون أن غالبية الرجال يتقاعسون عن زيارة الطبيب لإجراء الفحوص الدورية المطلوبة؟

أعرف الكثير ممن يفضلون فعل أي شيء آخر على أن يقوموا بزيارة الطبيب، لذا يتم تفويت المواعيد أو لا يتم حجزها أصلاً بسبب قلة الإهتمام بموضوع العناية الدورية بالصحة، من تجربتي الشخصية، وجدت أن النساء أكثر راحة في إستشارة الأطباء والتواصل معهم عندما يشعرن بأن هناك شيئاً غير طبيعي في صحتهن، كما أنهن أكثر ليونة عندما يتعلق الأمر بجدولة الفحوص الطبية والإلتزام بالمواعيد المنتظمة.

قد يعجبك أيضاً:

الـ “FBI” يداهم مقر إقامة ترامب في فلوريدا بشكل مفاجئ

بفعل إرتفاع أسعار النفط .. موازنة عُمان تحقق أعلى فائض مالي منذ 9 سنوات

طرق حساب السعرات الحرارية في الأكل

– ما هي الفحوص المطلوبة للرجال؟

بشكلٍ عام، نوصي الرجال بإجراء الفحوص الروتينية كل سنتين في الثلاثينيات من العمر، ثم كل سنة في الأربعينيات من العمر، فما بعدها، فيما يتعلق بإختبار سرطان البروستاتا، لا نوصي بإجراء إختبارات دورية إذا لم يكن هناك تاريخ عائلي للإصابة بالسرطان. لكن، يجب الإلتزام بفحوص سرطان القولون والبروستات عن طريق تنظير القولون وإختبارات مستضد البروستاتا النوعي في أوائل الخمسينيات من العمر، مع تكرار الفحص حسب مستوى الخطر لدى المريض.

– سرطان البروستاتا منتشر بين الرجال، ورغم ذلك لا يلتزمون بإجراء فحوص الكشف المبكر. ماذا تقولون في ذلك؟

لا يزال السرطان سبباً رئيسياً للوفاة في جميع أنحاء العالم، فقد أودى بحياة ما يقرب من 10 ملايين شخص في عام 2020 وحده، ولا يزال عبء رعاية مرضى السرطان يتزايد بمعدلٍ يُنذر بالخطر، ومن المتوقع أن يرتفع عدد حالات الإصابة بالسرطان إلى 27.5 مليون، وأن يرتفع عدد الوفيات إلى 16.3 مليون بحلول عام 2040.

وسرطان البروستاتا يحتل المرتبة الثانية من بين أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين الرجال، وهو رابع أكثر أنواع السرطانات ٱنتشاراً بشكلٍ عام. في سنة 2020 وحدها تمَّ إكتشاف أكثر من 1.4 مليون حالة إصابة جديدة بسرطان البروستاتا، وهذا إنذار بأن الأمر أصبح يُشكل مصدر قلق عالمي ويجب بذل المزيد لمكافحته على جميع الجبهات وتشجيع الرجال على إجراء الإختبارات المُوصى بها. إن أفضل طريقة لتعزيز فرص النجاة هي الإكتشاف المبكر والفحص المسؤول.

– هل من فحوص ذاتية للكشف عن سرطان البروستاتا؟

نحث الرجال على إجراء فحوص ذاتية، من خلال الرجوع إلى الموارد التي توضح كيفية الفحص عبر الإنترنت، ويمكن إجراء هذه الفحوص بشكلٍ مريح وفي خصوصية تامة في منازلهم.

لقد كان موضوع أسبوع صحة الرجل لهذا العام هو “توفير بيئات صحية للرجال والفتيان مع التركيز على خلق بيئات صحية جسدياً وعقلياً وعاطفياً في المنزل ومكان العمل والأماكن الاجتماعية”، وهذا ما نسعى جاهدين للقيام به في “صحة”. لطالما كُنا دعاة وداعمين للفحص والتشخيص المبكرين لسرطان البروستاتا وسرطان المبيض وغيرهما من أنواع السرطانات، ويهمنا أن نقوم بإيصال رسالة ضرورية، وهي أن الإكتشاف المبكر يؤدي إلى نتائج علاجية أفضل.

– هل من كلمة تودون توجيهها للرجال في ختام حديثنا؟

إذا كانت لدي رسالة واحدة أود توجيهها لمن يقرأ كلمتي هذه ويفكر في إجراء فحص السرطان، فأقول له: “عليك العناية بصحة جسمك وذهنك حتى تتمكن من مواصلة عيش حياتك براحة بال”. فبنفس الطريقة التي نحافظ بها على منازلنا، ونأخذ سياراتنا للصيانة المنتظمة، ونغسل أسناننا كل صباح ومساء، يجب أن تصبح الفحوص الدورية جزءاً طبيعياً من روتين حياتنا، وأتمنى أن نتمكن من تشجيع المزيد من الرجال على تحديد مواعيد الفحوص الدورية والالتزام بها، لأنها يمكن أن تنقذ الحياة.

المصدر: سيدتي نت