التخطي إلى المحتوى

لهذا السبب تسمى مدينة نيويورك بـ “التفاحة الكبيرة” ؟

إيڤا نيوز – متابعات:
مدينة نيويورك (New York) هي أكبر مدن الولايات المتحدة الامريكية، ومن أكثرها شعبية على مستوى العالم. هذه المدينة تلقب على نطاق واسع بمدينة التفاحة الكبيرة (Big Apple). فيما يلي نتعرف على السبب الذي يجعل مدينة نيويورك تلقب بهذا الاسم.

وتقع نيويورك في ولاية تحمل نفس اسمها، تعد أكبر مدينة في البلاد من حيث عدد السكان، والمركز المالي الأهم في العالم، المدينة هي موطن لبعض المعالم التاريخية الأكثر شهرة في العالم، وعدد لا يحصى من ناطحات السحاب.

لقرون، كانت نيويورك منطقة حضرية ومركزا للفن والمطبخ والتسوق والأحياء العصرية، ولا تزال كذلك حتى يومنا هذا، اكستبت المدينة العديد من الألقاب عبر التاريخ، بما في ذلك لقب “التفاحة الكبيرة”.

لماذا تسمى نيويورك بـ “التفاحة الكبيرة”

هناك العديد من الأساطير المتعلقة بأصل الاسم، بما في ذلك الاشارة الى السكان المحليين الذي قاموا ببيع التفاح في الشوارع لكسب العيش خلال فترة الكساد الكبير في حين ان روايات أخرى تشير إلى ان الإسم نشأ من إمرأة كانت تدير بيت دعارة شهيرة في المدينة عرفت بناتها باسم “التفاحة الكبيرة”. ومع ذلك، فإن الرواية الاكثر شعبية تشير الى ان المدينة حصلت على لقبها خلال العشرينات من القرن الماضي، وازدادت شعبية هذا الاسم خلال السبعينيات، وهذا اللقب حصلت عليه من قبل جون فيتز جيرالد، وهو صحفي رياضي كان يعمل في جريدة تهتم بالرياضة، و التفاحة الكبيرة تشير الى سباق الخيول الذي كان يقام في المدينة آنذاك، وهذا اللقب كان يستخدم لوصف مضامير سباقات الخيل في المدينة.

قد يعجبك أيضاً:

هذه هي أماكن تواجد البوتاسيوم في الأطعمة

عليك بهذه الأطعمة للإسترخاء والتقليل من التوتر

علامات ستة تدل على إرتفاع الكوليسترول في الدم

نيويورك .. المدينة الأكثر إكتظاظا بالسكان في الولايات المتحدة الأمريكية، أطلق عليها العديد من الألقاب والأسماء المستعارة، بما في ذلك المدينة التي لا تنام، إمباير سيتي، جوثام، ولكن ربما اللقب الأكثر شهرة للمدينة هو التفاحة الكبيرة “Big Apple”!

نشأ لقب «التفاحة الكبيرة» في عشرينيات القرن الماضي في إشارة إلى الجوائز أو “التفاحات الكبيرة” التي تمت مكافأتها في العديد من دورات السباقات داخل وحول مدينة نيويورك.

مع ذلك، لم يتم اعتماد الإسم رسميا كلقب للمدينة حتى عام 1971 كنتيجة لحملة إعلانية ناجحة تهدف إلى جذب السياح.

طوال تاريخها، ارتبط مصطلح «التفاحة الكبيرة» دائما بأفضل الأماكن وأكبرها، ولطالما كانت مدينة نيويورك ترقى إلى مستوى لقبها.

بمجرد زيارة هذه المدينة التي يبلغ طولها 11 كيلو متر، ستفهم حقا سبب تسميتها عاصمة العالم و Big Apple.

“بيج آبل” .. نيويورك في وصف الروائيّين وموسيقى الجاز

أول ذكر لنيويورك بإسم «التفاحة الكبيرة» كان في عام 1909 في كتاب “عابر سبيل في نيويورك” ، في المقدمة كتب إدوارد مارتن عن الديناميكية بين المدينة والغرب الأوسط، مستخدما التفاحة كاستعارة موسعة.

“نيويورك ليست سوى واحدة من ثمار تلك الشجرة العظيمة التي تنحدر جذورها في وادي المسيسيبي، والتي تنتشر فروعها من محيط إلى آخر، ولكن ليس للشجرة درجة كبيرة من المودة تجاه ثمارها. فهي تميل إلى التفكير أن التفاحة الكبيرة تحصل على حصة غير متكافئة من النسغ الوطني.

إنها منزعجة من قوة السحب الهائلة للمدينة التي تجذب باستمرار الثروة وأصحابها من جميع مراكز الأرض الصغرى، كل مدينة، كل ولاية تدفع سنويًا تحية للرجال والأعمال التجارية لنيويورك، ولا توجد ولاية أو مدينة ترغب في القيام بذلك على وجه الخصوص”

بدأ المصطلح يكتسب شعبية كبيرة عندما بدأ الكاتب الرياضي جون جي فيتز جيرالد الكتابة عن سباقات الخيول في المدينة لصحيفة نيويـورك مورنينغ تلغراف، في عموده، كتب أن هؤلاء هم “التفاح الكبير” للسباق التنافسي في الولايات المتحدة.

على الرغم من أن جمهور مقالات فيتز جيرالد كان صغيرا، إلا أن مفهوم «التفاحة الكبيرة» بدأ ينتشر في جميع أنحاء البلاد.

في أواخر العشرينيات وأوائل الثلاثينيات من القرن الماضي، بدأ الاسم المستعار يصبح معروفا خارج الشمال الشرقي، حيث بدأ موسيقيو الجاز في مدينة نيويورك يشيرون إلى المدينة باسم “بيج آبل” في أغانيهم.

في مجال الأعمال الإستعراضية، كان هناك قول مأثور: “هناك العديد من التفاح على الشجرة، ولكن هناك تفاحة كبيرة واحدة فقط”.

لا تزال المدينة المكان الأول المفضل لموسقيي الجاز لتقديم عروضهم، ما جعل من الشائع الإشارة إليها باسم “بيج أبل”.

السمعة السيئة للتفاحة الكبيرة

في أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات، اكتسبت مدينة نيويورك سمعة سيئة كمدينة مظلمة وخطيرة، لزيادة السياحة، في عام 1971 أطلقت المدينة حملة إعلانية مع تشارلز جيليت، رئيس مكتب نيويورك للمؤتمرات والزوار، على رأسها.

تميزت الحملة بوجود التفاح الأحمر في محاولة لجذب الزوار إلى المدينة، التفاح الأحمر الذي يهدف إلى تقديم صورة مشرقة ومبهجة للمدينة، يقف على النقيض من الإعتقاد السائد بأن نيويورك مليئة بالجريمة والفقر.

سرعان ما أصبحت القمصان والدبابيس والملصقات التي تروج لـ «التفاحة الكبيرة» شائعة، ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا إلى مساعدة المشاهير في المدينة.

منذ إنتهاء الحملة، أُطلق على مدينة نيويـورك رسميا لقب «التفاحة الكبيرة». تقديرًا لفيتز جيرالد، أعيدت تسمية الزاوية 54 وبرودواي (حيث عاش فيتز جيرالد لمدة 30 عامًا) باسم “Big Apple Corner” في عام 1997.

المصدر: أنا مسافر