إيڤا برس – متابعات:
بمناسبة العيد الوطني، شهدت فرنسا الجمعة تنظيم العرض العسكري التقليدي في باريس على جادة الشانزليزيه بحضور الرئيس إيمانويل ماكرون وضيف الشرف رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي الذي تم تقليده وسام جوقة الشرف من رتبة الصليب الأكبر.
ووسط إجراءات أمنية مشددة، جاءت إحتفالات هذا العام على وقع أعمال الشغب التي شهدتها البلاد في نهاية حزيران/يونيو إثر مقتل الفتى نائل برصاص شرطي خلال عملية تدقيق مروري.
أحيت فرنسا الجمعة عيدها الوطني الموافق لـ 14 يوليو/تموز بعرض عسكري لمختلف فرق الجيش وسط إجراءات أمنية مشددة، والهند هذا العام هي ضيفة الشرف في العرض العسكري التقليدي.
وحضر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي صباحا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمشاهدة العرض العسكري في باريس على جادة الشانزليزيه.
إنتقادات لزيارة مودي وماكرون يقلده وساما
وانتقد اليسار الفرنسي زيارة مودي التي “تسلط الضوء على مستبد فاشي”، بحسب زعيم الحزب الاشتراكي أوليفييه فور. وندد زعيم حزب “فرنسا الأبية” جان لوك ميلنشون باتفاق بين زعيمين “كلاهما موسوم بالعنف الاستبدادي”.
وانتقدت أحزاب البيئة هذه الزيارة، وقالت في بيان إنه منذ وصول حزب مودي إلى السلطة في 2014 “لم تتوقف الهند عن تسجيل تراجع في معركتها ضد الفقر والتفاوت الاجتماعي وكذلك في مجال حقوق الإنسان والحريات الأساسية”.
تعزيزات أمنية
وجرت هذه الاحتفالات في أجواء أمنية متوترة. ففي نهاية حزيران/ يونيو تسبب مقتل الفتى نائل برصاص شرطي خلال عملية تدقيق مروري، بعدة ليال من أعمال الشغب وأضرار كبرى.
ونشرت الحكومة تعزيزات في محاولة لاحتواء الأحداث التقليدية التي تجري خلال الاحتفالات، حيث حشدت من مساء الخميس وحتى مساء السبت حوالى 45 ألف شرطي ودركي ووحدات من النخبة ومدرعات.
وفي باريس تم نشر حوالي 10 آلاف شرطي ودركي في العاصمة والدوائر المحيطة بها.
وتشمل الإحتفالات هذه السنة 6500 مشارك بينهم 5100 سيرا على الأقدام. ستشارك في العرض أكثر من 60 طائرة بينها طائرات أجنبية و28 هليكوبتر و157 آلية و62 دراجة نارية برفقة 200 حصان من الحرس الجمهوري في الشانزليزيه.
وأعلن الرئيس الفرنسي مساء الخميس أنه في 2024، سنة الألعاب الأولمبية الصيفية في فرنسا، سيكون العرض إستثنائيا.
من جانب آخر، يهدف ذلك إلى تجسيد الزيادة في ميزانية الجيوش فيما اعتمد البرلمان بشكل نهائي الخميس قانونا جديدا للبرمجة العسكرية بقيمة 413 مليار يورو بحلول 2030، أي بزيادة 40 بالمئة مقارنة مع البرمجة السابقة.
وقال ماكرون الخميس إن هذا القانون “هو ما تحتاجه جيوشنا”.
سيتم عرض المدرعة الخفيفة سرفال الجمعة للمرة الأولى وكذلك مروحية “اتش160” الجديدة التي تصنعها “إيرباص هيلكوبترز”.
وتشكل “القوى المعنوية” لفرنسا موضوع العرض. سيتم تكريم الاحتياطي العملاني الذي سيتضاعف عدده بحلول 2030 ليصل إلى 80 ألف متطوع.
ويقام عرض ألعاب نارية إنطلاقا من برج إيفل في العاصمة مساء حسب ما جرت العادة، وتقام كذلك حفلة موسيقية سمفونية في حديقة شان دو مارس تحييها أوركسترا فرنسا الوطنية وتتمحور على موضوع الأخوة.
المصدر: فرانس 24