إيڤا برس – متابعات:
خسر الرئيس التنفيذي لشركة “بينانس” تشانغبينغ جاو نحو 1.4 مليار دولار أميركي من ثروته، التي تقلّص حجمها إلى 26 مليار دولار أميركي خلال اليومين الماضيين.
كما خسر الرئيس التنفيذي لشركة “كوين بيس” براين أرمسترونغ 361 مليون دولار أميركي، لتقتصر ثروته على نحو 2.2 مليار دولار أميركي، وفقا لمؤشّر “بلومبيرغ” للمليارديرات.
وجاءت هذه الخسائر الضخمة بعدما رفعت هيئة الأسواق الماليّة والبورصات الأميركيّة دعوى قضائيّة ضد الشركتين، لخرقهما قواعد الأوراق الماليّة، وهو ما دفع أسهم شركات سوق العملات المشفّرة للهبوط بشكل سريع.
وتمثّل “بينانس” و”كوين بيس” أكبر بورصتين للعملات المشفرة في العالم، فيما دفعت الدعوى إلى عودة التشاؤم لأسواق العملات المشفّرة، التي عانت أساسا من ضربات قاسية خلال العام الماضي، جرّاء الإفلاس الاحتيالي لمنصّة “أف. تي. إكس.”، التي أسسها سام بانكمان فريد.
وكان روّاد أسواق العملات المشفّرة قد تفاؤلوا بانطلاقة جيّدة هذا العام، قبل أن تأتي دعوى هيئة الأسواق الماليّة والبورصات لتعيد التوقعات السوداويّة إلى القطاع.
وقالت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية في الدعوى القضائية التي رفعتها يوم الإثنين، أن “بينانس” ضللت المستثمرين والجهات التنظيمية، وأساءت التعامل مع أموال العملاء وخرقت قواعد تداول الأوراق المالية.
وأعادت الدعوى تسليط الضوء على إشكاليّات الشفافيّة في أسواق وبورصات العملات المشفّرة، التي عانت من أزمة مصداقيّة بعد انكشاف المخطط الاحتيالي الذي قاده مؤسس منصّة “أف. تي. أكس.” سام بانكمان فريد.
وشهدت أسعار العملات الرقميّة المعروفة مثل “بيتكوين” و”بينانس كوين” انهيارات جماعيّة، بمجرّد الإعلان عن الدعوى، وهو ما تسبب بخسائر كبيرة في أوساط مستثمري هذا القطاع.
ويعتقد العديد من الخبراء أنّ هذه الدعوى تأتي ضمن سياق أوسع من الاستهدافات الموجّهة ضد بورصات العملات الرقميّة، التي تعتقد الإدارة الأميركيّة أنّ بعضها أصبح منصّة لتمرير العمليّات غير المشروعة.
tayyar.org